المصدر: لجنة حماية الصحفيين – CPJ
(آيفكس \ لجنة حماية الصحفيين) – تطالب لجنة حماية الصحفيين السلطات اليمنية الإفراج عن عبدالإله حيدر شايع، وهو صحفي يمني يركز في تغطيته على الجماعات الإسلامية بما فيها تنظيم القاعدة. ووفقاً لتقارير إخبارية، اعتقلت قوات أمنية مسلحة عبدالإله شايع يوم الأثنين بعد أن اقتحام بيته.
يعمل عبدالإله شايع مراسلا صحفيا مع وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، كما أنه معلق في قناة الجزيرة. وهو معروف بالمقابلات التي أجراها مع قادة من تنظيم القاعدة وبالتحليلات التي يقدمها بشأن الجماعات الإسلامية.
وقال خالد شايع، شقيق الصحفي السجين، لموقع "المصدر أون لاين" وهو النسخة الإلكترونية من الصحيفة الأسبوعية المستقلة "المصدر"، إنه كان موجودا عند اعتقال شقيقه من المنزل وإنه "فيما ظل أغلبية الجنود خارج المنزل، قام حوالي 15-20 جندي باقتحام المنزل بالقوة". ووفقاً لما أفاد به شقيقه، طلب الصحفي من الجنود إبراز أمر من المحكمة لاعتقاله، إلا أنهم أجابوا بأنهم "يتبعون أوامر جهاز الأمن القومي" وأنهم زعموا أن بحوزتهم أمر من المحكمة ولكنهم لم يبرزوه.
وأضاف شقيق الصحفي السجين أن عبدالإله اقتيد بالقوة، وبعد ذلك قام ضباط أمن بتفتيش المنزل وصادروا أوراقه وكمبيوتره الشخصي. وأعربت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان أصدرته اليوم عن أدانتها لهذا الاعتقال.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، "نحن نطالب السلطات اليمنية أن تفرج فوراً عن عبدالإله حيدر شايع. إن الحكومة اليمنية تتصرف دون أي اعتبار للقانون، فهذا الاعتقال يمثل انتهاكا صارخا لأبسط أعراف الإجراءات القضائية السليمة، إنه عملية اختطاف من قبل الدولة".
ويذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يعتقل فيها شايع قسرا خلال هذا الصيف. ففي 11 تموز/يوليو، تم اختطافه على يد رجال مجهولي الهوية. وقال شايع للجنة حماية الصحفيين بعد بضعة ساعات من الإفراج عنه إن المختطفين وضعوا عصابة على عينيه واقتادوه إلى طابق التسوية في مبنى مجهول المكان، ثم حققوا معه لعدة ساعات بشأن أصدقائه وتغطيته الإخبارية حول تنظيم القاعدة.
وقال عبدالإله شايع للجنة حماية الصحفيين قبل بضعة أيام فقط من اعتقاله: "في اليمن، يخفي المرء هويته إذا كان صحفياً. إن بطاقة الصحافة تمثل عبئاً وليست ميزة، فهي تجعلك مستهدفاً".
وبعد الإفراج عنه، لم يتمكن شايع من تحديد الجهاز الذي اختطفه، ولكنه قال إن المختطفين أشاروا إلى أنفسهم ببساطة كعناصر "أمن". وقال لموقع "المصدر أون لاين" في وقت لاحق من تموز/يوليو إنه تلقى تهديدات عبر الهاتف من ضباط في جهاز الأمن يطالبونه بعدم التصريح لوسائل الإعلام دون استشارتهم لإن ذلك "يضر بسمعة الوطن".