tcav__story_init();
استأنفت اسرائيل غاراتها على قطاع غزة مع اولى ساعات الجمعة بينما سقطت عدة صواريخ فلسطينية صباح اليوم على مدينة عسقلان الاسرائيلية حسبما افاد مراسل بي بي سي في اعقاب يوم من القصف البري والبحري والجوي الاسرائيلي طال اكثر من 50 هدفا في القطاع دون ان تلوح في الافق اي فرص لترتيب هدنة او وقف لاطلاق النار.
فقد اعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان الطائرات الاسرائيلية قصفت ليلا منصات اطلاق صواريخ ومستودعات اسلحة دون تقديم مزيد من التفاصيل، واكد انه سيتم السماح لعدة مئات من الاجانب الذين يعيشون في غزة بالخروج منها الجمعة. تهديد
وقد تعهدت حركة حماس بالانتقام لمقتل القيادي فيها نزار ريان، اذ اعلن القيادي اسماعيل رضوان ان اسرائيل ستندم على هجماتها على غزة. واضاف "ان على العدو ان يدرك انه سيندم على الجرائم التي اقترفها بحق شعبنا".
نزار ريان من أبرز قيادات حماس المؤيدة لاستمرار العمليات ضد إسرائيل |
كما ادت الغارة ايضا الى مقتل 18 شخصا اخر من بينهم زوجات ريان الاربع و9 من اطفاله البالغ عددهم 12 مما رفع عدد قتلى القصف الاسرائيلي حتى الان الى 420 شخصا بينما تجاوز عدد الجرحى 2100 حسب المصادر الطبية الفلسطينية.
واسقطت طائرة اسرائيلية من طراز اف 16 قنبلة زنة طن على منزل ريان المؤلف من 4 طوابق فدمرته والحقت الاضرار باكثر من 12 منزلا مجاورا.
يشار إلى أن نزار ريان كان يرفض التواري وتحركاته كانت علنية، وكان يعد من أبرز قيادات حماس المؤيدة لمواصلة العمليات الانتحارية ضد إسرائيل. وهو أرفع مسؤول في حماس يقتل منذ بدء الغارات على غزة السبت الماضي.
وكان منزل ريان الى جانب منازل اربعة قياديين في حماس من بين الاهداف التي قصفتها اسرائيل الخميس.
قادة الجيش يريدون عملية برية قصيرة الأمد |
وتقول اسرائيل ان منازل قادة حماس تستخدم في تخزين الاسلحة والمتفجرات، وان حدوث انفجارات في منزل ريان بعد تدميره مرده وجود اسلحة ومتفجرات في المنزل.
وقالت مصادر في حماس إن الغارات أسفرت عن تدمير كامل لمباني وزارات الإسكان والتعليم والنقل. استعدادات
جاء ذلك بينما تحتشد المدرعات الإسرائيلية قرب الحدود مع قطاع غزة استعدادا لتلقي أي اوامر بشن هجوم بري.
وذكرت صحيفة هآرتز الإسرائيلية أن قادة الجيش اوصوا بشن هجوم بري موسع ولكن قصير الأمد.
وأفاد مراسل بي بي سي في غزة شهدي الكاشف أنه وللمرة الثالثة منذ بدء الأزمة تسللت دورية عسكرية إسرائيلية إلى القطاع شرقي مدينة غزة يوم الخميس، وانسحبت منه بعد معركة مع مسلحين فلسطينيين دامت ساعة مخلفة وراءها قتيلا من حماس.
250 صاروخا سقطت على جنوبي إسرائيل منذ بدء الغارات على غزة |
في المقابل واصل المسلحون الفلسطينية إطلاق الصواريخ على مناطق جنوبي إسرائيل.
وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس يوم الخميس انها قصفت للمرة الأولى بصاروخ من نوع غراد قاعدة حتسريم الجوية الإسرائيلية غربي مدينة بئر سبع التي تقع على بعد 40 كم من قطاع غزة، وسقط فيها عدد من الصواريخ التي اطلقها مسلحون فلسطينيون.
من جهة اخرى قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت خلال زيارة إلى مدينة بئر السبع إن إسرائيل لاتخطط لحرب طويلة الأمد في غزة.
واعلن امام الصحافيين "نريد الهدوء و أن يعود سكان جنوب اسرائيل الى حياة طبيعية" واتهم حماس بأنها تسبب المعاناة للشعب الفلسطيني واكد أن إسرائيل ستضرب بقوة "حماس والارهاب".
وقال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في مقابلة مع بي بي سي إن الهجوم على غزة يهدف إلى"وقف الإرهاب وليس الإطاحة بحماس".
وأكد إن إسرائيل لاتتدخل في الشأن السياسي الفلسطيني وأن هدفها تحقيق السلام.
من ناحية أخرى أفاد مراسلنا في القدس بأن السلطات في اسرائيل تتخذ خطوات أمنية داخلية لحماية سكانها في تل أبيب حيث تم فتح الملاجئ للمرة الأولى منذ بدء العمليات ضد غزة.