بيير أفريل و تييري أوبرليه - لو فيغارو
الاتحاد الاوروبي لم يتمكن من لعب دور في الأزمة و الأمين العام للأمم المتحدة يرفع من حدة نبرته.
بعد مرور أيام على بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة يستمر المجتمع الدولي بالطلب بوقف الاعتداءات و لكن دون أن يمارس أية ضغوط حقيقية.
بينما يطالب البيت الأبيض حماس بوقف قصف المستوطنات من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار . " تتفهم الولايات المتحدة بأن على إسرائيل أن تتصرف لتدافع عن نفسها" كما أشار ناطق رسمي أمريكي.
فقد ناقشت وزيرة الخارجية الأمريكية ،كوندوليزا رايس، عبر الهاتف مع الأمين العام للأمم المتحدة و عدد من زعماء الدول كيفية التوصل إلى وقف الأعمال الحربية. إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة قد صعد من نبرته خلال مؤتمر صحفي قائلا : " المجتمع الدولي لم يقم بم يلزم .عليه القيام بكل ما يمكن من أجل وقف العنف و تشجيع الأطراف على الحوار السياسي و ذلك بالتركيز على الوسائل السلمية لحل المشاكل العالقة".
من ناحيته نيكولا ساركوزي ،رئيس الاتحاد الأوروبي الحالي، ناقش مع نظيره المصري حسني مبارك "السبل الكفيلة " للخروج من الأزمة ، مراهنا على دور مصري للوساطة بين الأطراف و لكن دون وهم بالنجاح الكامل
رغم رغبة الاتحاد الأوروبي بلعب دور لحل النزاع إلا أنه لم يتمكن من إسماع صوته. " العجز ليس صفة خاصة بالاتحاد الأوروبي ، إنه صفة جماعية" ، كما تشرح الناطقة باسم مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كريستينا جالاش.
إن الأعضاء الـ27 للاتحاد الذين يحاولون التمايز عن سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يحمل حماس المسؤولية الكاملة في هذا النزاع . يحملون حماس مسؤولية " الاستفزاز" كما يحملون إسرائيل مسؤولية لجوئها إلى
"الحل العسكري" . بموازاة ذلك فالاتحاد الأوروبي هو الممول الرئيسي للسلطة الفلسطينية بـ632 مليون يورو على شكل مساعدات.
أما بالنسبة للنائبة الأوروبية الاشتراكية "فيرونيك كايزر" فإن أوروبا تتحمل جزءا من المسؤولية. فتحت ضغط فرنسا و بدعم ألماني قامت أوروبا في منتصف كانون الأول بـ"تعزيز" علاقاتها السياسية مع إسرائيل ، بينما كانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية قبل أيام من ذلك تثير "الخيار العسكري" من بروكسل .
فهذه " الشراكة المعززة" و الأولى من نوعها فيما يتعلق بدولة متوسطية غير أوروبية سيترجم عن طريق ثلاث اجتماعات سنوية بين الاتحاد الأوروبي و إسرائيل تبدأ في العام 2009 في ظل رئاسة تشيكيا للاتحاد الأوروبي . و قد ادعى حينها وزير شؤون أوروبا الفرنسي " جان بيير جويه" بأن هذا المشروع سيشجع الدولة العبرية على تحسين الوضع الإنساني الكارثي للفلسطينيين ضمن الأراضي التي تسيطر عليها حماس.
و بالمقابل فقد انتقدت الدول الاسكندينافية و بلجيكا هذه الأفضلية المعطاة لإسرائيل بينما كانت إسرائيل تقوم بتشديد الحصار على قطاع غزة. " الجميع كان يدرك بأن نهاية العام ستكون مرحلة حرجة . كان يجب تهدئة الأطراف و لا سيما الجانب الإسرائيلي و ذلك بتجميد هذه الشراكة . بدل أن نتخذ هذا القرار بهذا التسرع" ، كما انتقدت فيرونيك دو كايزر.
الناطق الرسمي باسم سولانا كذب فكرة أن أوروبا قد " وقعت شيكا على بياض" لصالح إسرائيل ،إلا أن الحرج لا يمكن إخفاؤه. و على الاتحاد الأوروبي تحت رئاسة تشيكيا القيام بخطوات لتطبيق هذه "الشراكة المعززة" مع إسرائيل.
التوتر واضح في العالمين العربي و الإسلامي. ففي طهران نزل الآلاف إلى الشوارع يصيحون "الموت لأمريكا" و يطالبون بـ"محو إسرائيل من على وجه الأرض" . إلا أن حكام العائلات النفطية في الخليج لا يشاطرونهم هذا الغضب .
حيث ظهر هؤلاء بمظهر المنزعج من دعوة قطر إلى عقد قمة عربية عاجلة حول غزة . داعين من مسقط حيث تعقد القمة الخليجية إلى وحدة الصف الفلسطيني كمدخل إلى قيام الدول العربية بمساعدتهم . " من غير المفيد تنظيم قمة لن تتوصل إلا إلى بيانات" كما علق الأمير سعود الفيصل ،وزير الخارجية السعودي
الاتحاد الاوروبي لم يتمكن من لعب دور في الأزمة و الأمين العام للأمم المتحدة يرفع من حدة نبرته.
بعد مرور أيام على بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة يستمر المجتمع الدولي بالطلب بوقف الاعتداءات و لكن دون أن يمارس أية ضغوط حقيقية.
بينما يطالب البيت الأبيض حماس بوقف قصف المستوطنات من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار . " تتفهم الولايات المتحدة بأن على إسرائيل أن تتصرف لتدافع عن نفسها" كما أشار ناطق رسمي أمريكي.
فقد ناقشت وزيرة الخارجية الأمريكية ،كوندوليزا رايس، عبر الهاتف مع الأمين العام للأمم المتحدة و عدد من زعماء الدول كيفية التوصل إلى وقف الأعمال الحربية. إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة قد صعد من نبرته خلال مؤتمر صحفي قائلا : " المجتمع الدولي لم يقم بم يلزم .عليه القيام بكل ما يمكن من أجل وقف العنف و تشجيع الأطراف على الحوار السياسي و ذلك بالتركيز على الوسائل السلمية لحل المشاكل العالقة".
من ناحيته نيكولا ساركوزي ،رئيس الاتحاد الأوروبي الحالي، ناقش مع نظيره المصري حسني مبارك "السبل الكفيلة " للخروج من الأزمة ، مراهنا على دور مصري للوساطة بين الأطراف و لكن دون وهم بالنجاح الكامل
رغم رغبة الاتحاد الأوروبي بلعب دور لحل النزاع إلا أنه لم يتمكن من إسماع صوته. " العجز ليس صفة خاصة بالاتحاد الأوروبي ، إنه صفة جماعية" ، كما تشرح الناطقة باسم مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كريستينا جالاش.
إن الأعضاء الـ27 للاتحاد الذين يحاولون التمايز عن سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يحمل حماس المسؤولية الكاملة في هذا النزاع . يحملون حماس مسؤولية " الاستفزاز" كما يحملون إسرائيل مسؤولية لجوئها إلى
"الحل العسكري" . بموازاة ذلك فالاتحاد الأوروبي هو الممول الرئيسي للسلطة الفلسطينية بـ632 مليون يورو على شكل مساعدات.
أما بالنسبة للنائبة الأوروبية الاشتراكية "فيرونيك كايزر" فإن أوروبا تتحمل جزءا من المسؤولية. فتحت ضغط فرنسا و بدعم ألماني قامت أوروبا في منتصف كانون الأول بـ"تعزيز" علاقاتها السياسية مع إسرائيل ، بينما كانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية قبل أيام من ذلك تثير "الخيار العسكري" من بروكسل .
فهذه " الشراكة المعززة" و الأولى من نوعها فيما يتعلق بدولة متوسطية غير أوروبية سيترجم عن طريق ثلاث اجتماعات سنوية بين الاتحاد الأوروبي و إسرائيل تبدأ في العام 2009 في ظل رئاسة تشيكيا للاتحاد الأوروبي . و قد ادعى حينها وزير شؤون أوروبا الفرنسي " جان بيير جويه" بأن هذا المشروع سيشجع الدولة العبرية على تحسين الوضع الإنساني الكارثي للفلسطينيين ضمن الأراضي التي تسيطر عليها حماس.
و بالمقابل فقد انتقدت الدول الاسكندينافية و بلجيكا هذه الأفضلية المعطاة لإسرائيل بينما كانت إسرائيل تقوم بتشديد الحصار على قطاع غزة. " الجميع كان يدرك بأن نهاية العام ستكون مرحلة حرجة . كان يجب تهدئة الأطراف و لا سيما الجانب الإسرائيلي و ذلك بتجميد هذه الشراكة . بدل أن نتخذ هذا القرار بهذا التسرع" ، كما انتقدت فيرونيك دو كايزر.
الناطق الرسمي باسم سولانا كذب فكرة أن أوروبا قد " وقعت شيكا على بياض" لصالح إسرائيل ،إلا أن الحرج لا يمكن إخفاؤه. و على الاتحاد الأوروبي تحت رئاسة تشيكيا القيام بخطوات لتطبيق هذه "الشراكة المعززة" مع إسرائيل.
التوتر واضح في العالمين العربي و الإسلامي. ففي طهران نزل الآلاف إلى الشوارع يصيحون "الموت لأمريكا" و يطالبون بـ"محو إسرائيل من على وجه الأرض" . إلا أن حكام العائلات النفطية في الخليج لا يشاطرونهم هذا الغضب .
حيث ظهر هؤلاء بمظهر المنزعج من دعوة قطر إلى عقد قمة عربية عاجلة حول غزة . داعين من مسقط حيث تعقد القمة الخليجية إلى وحدة الصف الفلسطيني كمدخل إلى قيام الدول العربية بمساعدتهم . " من غير المفيد تنظيم قمة لن تتوصل إلا إلى بيانات" كما علق الأمير سعود الفيصل ،وزير الخارجية السعودي