كتب: عاموس هارئيل وآفي إسخاروف
صحيح أنّ إسرائيل شنّت خلال الأيّام الثلاثة الماضية قصفاً جوّياً متواصلاً، لكّن الحقيقة هي أن بنك الأهداف التي تستهدفها الطائرات بدأ بالنفاد، وإسرائيل
حالياً تحاول اقتراح مخرج دبلوماسي سياسي لعمليتها العسكرية، وربما يعتقد البعض أنّ العملية البرّية هي الحل الأنجع للضغط على حماس في غزّة،
لكنّ من الأفضل لإسرائيل أنّ تبحث عن التهدئة في أقرب وقت ممكن.
نعم، حماس أفاقت من صدمة العملية، وأمس الاثنين بدأت باستهداف العمق الإسرائيلي بالكاتيوشا والغراد وهرب المستوطنون إلى ملاجئهم، والطقس
السيئ (الجو المثلج) ساعد رجال حماس في إطلاق صواريخهم وحجب الرؤية عن الطائرات الإسرائيلية من استهدافهم.
نعم إنّ الطقس السيئ حوّل تراب غزّة إلى طين، الأمر الذي سيعيق حركة الدبابات الإسرائيلية وناقلات الجنود، وحماس مستعدةّ بشكل كبير في الداخل
للمواجهة، ما يجعل اتخاذ قرار الاجتياح البرّي من قبل الحكومة الإسرائيلية قرارا صعباً ومسؤولاً عن النتائج التي ستكون على أرض المعركة.
صحيح أنّ إسرائيل ترفض مناقشة التهدئة مع حماس (رسمياً)، لكنّ في ما يذاع يخالف الواقع، فإسرائيل تحاول إجراء مفاوضات مترددة وغير مباشرة
مع حركة حماس في ظلّ عدم وجود وسيط رسمي بين الطرفين.
وهنا يستحضرنا يوم 12 يوليو/تموز 2006، وتحديداً في الساعات الأولى من حرب لبنان عندما حذّر باراك زميله أولمرت: (من المهم جداً معرفة متى
ستنتهي العملية لأنّ الوقت يمرّ والتعقيدات تزداد)، وفعلاً هذا ما نشهده اليوم في غزّة!
حماس تريد عملية إسرائيلية برّية لتحقيق نصر على الأرض وإحداث أضرار جسيمة في صفوف الجيش والدبابات، وعندها سيهرع الجيش الإسرائيلي
هارباً من القطاع وواضعاً ذيله بين قدميه!!
صحيح أنّ إسرائيل شنّت خلال الأيّام الثلاثة الماضية قصفاً جوّياً متواصلاً، لكّن الحقيقة هي أن بنك الأهداف التي تستهدفها الطائرات بدأ بالنفاد، وإسرائيل
حالياً تحاول اقتراح مخرج دبلوماسي سياسي لعمليتها العسكرية، وربما يعتقد البعض أنّ العملية البرّية هي الحل الأنجع للضغط على حماس في غزّة،
لكنّ من الأفضل لإسرائيل أنّ تبحث عن التهدئة في أقرب وقت ممكن.
نعم، حماس أفاقت من صدمة العملية، وأمس الاثنين بدأت باستهداف العمق الإسرائيلي بالكاتيوشا والغراد وهرب المستوطنون إلى ملاجئهم، والطقس
السيئ (الجو المثلج) ساعد رجال حماس في إطلاق صواريخهم وحجب الرؤية عن الطائرات الإسرائيلية من استهدافهم.
نعم إنّ الطقس السيئ حوّل تراب غزّة إلى طين، الأمر الذي سيعيق حركة الدبابات الإسرائيلية وناقلات الجنود، وحماس مستعدةّ بشكل كبير في الداخل
للمواجهة، ما يجعل اتخاذ قرار الاجتياح البرّي من قبل الحكومة الإسرائيلية قرارا صعباً ومسؤولاً عن النتائج التي ستكون على أرض المعركة.
صحيح أنّ إسرائيل ترفض مناقشة التهدئة مع حماس (رسمياً)، لكنّ في ما يذاع يخالف الواقع، فإسرائيل تحاول إجراء مفاوضات مترددة وغير مباشرة
مع حركة حماس في ظلّ عدم وجود وسيط رسمي بين الطرفين.
وهنا يستحضرنا يوم 12 يوليو/تموز 2006، وتحديداً في الساعات الأولى من حرب لبنان عندما حذّر باراك زميله أولمرت: (من المهم جداً معرفة متى
ستنتهي العملية لأنّ الوقت يمرّ والتعقيدات تزداد)، وفعلاً هذا ما نشهده اليوم في غزّة!
حماس تريد عملية إسرائيلية برّية لتحقيق نصر على الأرض وإحداث أضرار جسيمة في صفوف الجيش والدبابات، وعندها سيهرع الجيش الإسرائيلي
هارباً من القطاع وواضعاً ذيله بين قدميه!!
تماماً كما حرب لبنان الثانية، فإنّ الحرب الحالية سيكون لها نتائج بعيدة المدى في ميزان القوى داخل الشرق الأوسط...أولا: النزاع بين مصر وحماس
على مصراعيه الآن وهذا ما سيؤدي إلى تطورات كبيرة في الداخل المصري، وثانياً الحرب الحالية أشعلت النار بين "المعتدلين والمتطرّفين"،
"المعتدلون بقيادة السعودية ومصر"، و"المتطرّفون بقيادة إيران"، ورأينا في لبنان من ربح الرهان، ونحن سنعلم الجواب أكثر خلال الأيام والأسابيع المقبلة