ذكرت صحيفة التايمز البريطانية عبر مراسليها في القدس بأن القوات الإسرائيلية التي بدأت عملية برية داخل قطاع غزة تستخدم قنابل الفوسفور الأبيض المحظورة دولياً.
وأضافت التايمز بأن القنابل المذكورة ، والتي سبق أن استخدمتها القوات الأمريكية و البريطانية بالعراق ، لا يجب استخدامها في مناطق آهلة بالسكان
مثل قطاع غزة الذي يعد أكثر مناطق العالم كثافة بالسكان .. ومنذ بدء الهجوم البري على غزة شوهدت قنابل تنشر دخاناً أبيضاً كثيفاً فوق المنطقة التي
تلقى فوقها تبين فيما بعد أنها قنابل الفوسفور الأبيض .. و ذكر مسؤول عسكري إسرائيلي أن تلك القنابل تستخدم للتمويه على تحركات القوات لأنها لا تسمح للعدو برؤية الجنود القادمين ..
إلا أن الآثار التدميرية لتلك القنابل تعدو كونها قنابل تمويهية فهي تسبب إصابات محرقة قد تصل إلى العظام لمجرد انتشار الدخان الأبيض في المناطق المأهولة بالسكان .
و كانت إسرائيل قد اعترفت باستخدام تلك القنابل في حرب لبنان عام 2006.
يذكر أن معاهدة جنيف الدولية تحظر لجوء القوات العسكرية لقنابل الفوسفور الأبيض في المناطق الآهلة بالسكان، إلا أنها قد تستخدم في عمليات التمويه
و تضليل العدو بسبب كمية الدخان الذي تنشره في السماء.
الفوسفور الأبيض مادة دخانية كيماوية قد تخترق العظام:
• يتحول الفوسفور الأبيض إلى مادة مشتعلة لمجرد تعرضه للأوكسجين مخلفاً سحابة بيضاء كثيفة.
• يستخدم الفوسفور الأبيض كمادة تمويهية إلا أن الاستخدام الأكثر فتكاً له هو قدرته على إحداث حروق قاتلة.
• يتسبب الفوسفور الأبيض بحروق من الدرجتين الثانية و الثالثة ، قد تخترق الجسم لتصل إلى العظام في معظم الأحيان.
• اتفاقية جنيف الدولية منعت استخدام الفوسفور الأبيض في الأعمال الهجومية ضد المدنيين ، إلا أن استخدامه في عمليات التنموية مسموح دولياً.
• سبق لإسرائيل أن استخدمت هذا السلاح في حربها ضد لبنان عام 2006.
• كما سبق للولايات المتحدة و العراق أن استخدمتا هذه القنابل في غزو العراق عام 2003.
• استخدمت قنابل الفوسفور الأبيض لأول مرة في الحرب العالمية الثانية كما استخدمت في حرب فيتنام.
نقلاً عن التايمز