الرئيسية
من طرف المقاومة الفلسطينية الضارية تتصدى للعدو الإسرائيلي على كافة محاور غزة وتمطر مستعمراته بمزيد من الصواريخ ، فيما قوات الاحتلال تواصل
عدوانها على القطاع لليوم الثاني عشر على التوالي مستهدفة المدارس والمنازل المهدمة بعد أن عجزت عن النيل من صمود المقاومة .
ففي اليوم الحادي عشر للعدوان ، كانت المدارس هدفاً للغارات الإسرائيلية ما أسفر عن سقوط 135 شهيداً و400 جريح معظمهم من الأطفال والنساء
ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 660 شهيداً ، نصفهم من النساء والأطفال إضافة إلى أكثر من 2950 جريحا.
فقد شهد اليوم الحادي عشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استهداف
قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين عبر قصف المنازل وتهديمها على
ساكنيها وكذلك قصف مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
(أونروا) المفترض تمتعها بالحماية من قبل الأمم المتحدة. وبين ضحايا
المجزرة الاسرائيلية الجديدة 43 شهيداً وأكثر من مائة جريح، سقطوا في
القصف الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة التابعة للأونروا شرقي جباليا شمال غزة ، في حين استشهد خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي آخر لمدرستين
تابعتين لأونروا ، كما استشهد 13 فلسطينياً من عائلة واحدة في قصف لأحد المنازل بمدينة غزة.
في المقابل اعترفت إسرائيل بمقتل ستة جنود وإصابة 86 آخرين منذ بدء الهجوم البري، لكنها ادعت أن معظمهم قتلوا "بنيران صديقة"، ومن بين
المصابين العقيد آفي بيليد الذي يقود لواء النخبة المعروف باسم غولاني.
كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت من جانبها ، أن عدد قتلى العدو تجاوز 21 قتيلاً ، بينهم ضابط من لواء المظليين والجرحى أكثر من
مائة بينهم قائد لواء النخبة في الجيش الإسرائيلي المعروف بلواء غولاني.
إلى ذلك أفشلت المقاومة محاولات الاحتلال الإسرائيلي التوغل في مدينة غزة وكبد ته خسائر كبيرة كما واصلت إطلاق صواريخها تجاه المستوطنات.
وعلى الرغم من مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي لقصفه غزة إلا أن المقاومة تمكنت من إطلاق أكثر من 37 صاروخاً تجاه المستوطنات الإسرائيلية
الأمر الذي يؤكد فشل الاحتلال في تحقيق هدفها المعلن وهو القضاء على قدرة المقاومة في إطلاق صواريخها.
الجيش الإسرائيلي يوقف قصف غزة ثلاث ساعات يومياً
الحكومة الأمنية الإسرائيلية أقرت في اجتماعها اليوم الأربعاء وقف القصف الجوي على قطاع غزة لثلاث ساعات يومياً اعتباراً من اليوم وذلك بين
الساعة الواحدة والرابعة بعد الظهر.
حكومة العدو زعمت أن القرار جاء لتسهيل نقل المساعدات الإنسانية والسماح للسكان بالتزود بالمؤن وتسهيل عمل المنظمات غير الحكومية.
مراقبون اعتبروا القرار بأنه لا يشير إلى رغبة في التهدئة، بل يراد منه أن تأخذ قيادة قوات الاحتلال وقتاً لمراجعة خططها وتقييم النتائج،وذلك على ضوء
الفشل الذي واجهته في السيطرة الميدانية على غزة، كما تظهر إسرائيل للعالم المستاء من عدوانها بأنها تمنح المدنيين فرصة للتزود باحتياجاتهم.
من جانبها ، أكدت حماس أنها ستستمر في قتال الاحتلال وان التهدئة التي أعلنتها إسرائيل إنما هي تهدئة من طرف واحد. وقالت الحركة إن القرار
الإسرائيلي بوقف القصف لمدة ثلاث ساعات يومياً جاء في سياق التستر على الجرائم التي ارتكبتها حكومة العدو في قطاع غزة.
